ابتسمت لها و أنا أعيش معها أزهى لحظات شبابها
ثم تركت التأمل يزيل تلك الابتسامة من على وجهي
فقد أخذني جمال وجنتيها الحمراوتين و قد غمرتهما
رقة النضارة و نعومتها الساحرة .. و إذا بوجهها البشوش
يشع نوراً ناتج عن تلألأ قطرات الندى المنثورة في غير
ترتيب .. وددت لو أقبلها ثناءً على جمالها الفريد المتألق
يا الله .. ما أروعكِ يا وردة قلبي الهشة ..
إني لأذكر يوم غرست بذرتك و كأنه يوم أمس ..
كنتِ جنيناً صغيراً و كنت أنا الطفلة الأم ..
وضعتك برفق بين طيات طين جنة بستاني
و جعلتُ أرويكِ بدموع أعيني المشتاقة ..
انتظرت و انتظرت .. حتى رأيتكِ يا طفلتي ,,
تكبرين يوم بعد يوم .. تزدادين نضوجاً بازدياد حب
قلبي المكنون لكِ و حدكِ يا شقية روحي ..
و اليوم .. جئت لأهمس بأذنك بعض الكلمات ..
كلماتي هي سؤال .. أتودد به إلى مستقبلٍ مجهول
يقولون أنه مستقبلي أنا .. و أقول ما لي بما يكن لي
صمت الحديث .. اخبريني يا وردتي بل عديني ..
عديني بأن تكوني إلى جواري كل حين ...,
عديني بأن تقوي عزيمتي يا الصديقة ..
عديني بأن تشاركيني بناء الأحلام يا الملهمة ..
بوعودك أكون .. و بها أمهدك لتكوني ..
رونق مجهولي المنتظر ..
تسألين عن قلقي و إرتجافتي ..
أقول لك عن تلك الحالة : ..
هي حزن ممزوج بالخوف ..
الحزن على من ضاعوا
بين ظلال المجهول ,,
و الخوف من أن يكون الضياع
هو قدري المحتم ..
و لآخر مرة أطلب منك أن تعديني ..,
بأن لا تنقدي الوعود ..
^
^
^
تلك >> كانت خاطرة وقتما كُتبت
فأنا الآن أعتبرها هزياناً
و لكن في كل الأحيان
هي كلمات بريئة
كتبها قلم أحب أن يكون له رفيق
>>و لو على الورق..