الخميس، 31 يوليو 2008

ظلامـ النــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور


كالغضب هو ..

أن تكون ضالاً .. وسط أشعة النور ..

و أي ضال .. فأنت مغضوبٌ عليك ..

الغضب هنا .. تواجد بسبب ضلالك في " كون " نفسك ..,

تائه في دروب هذا الكون ..جاهل بمعالمه و نواحيه ..,

يائس في أن تجد لسفن آمالك بر ..,

و علي رغم ذلك تتجاهل حقائق واقعك ..,

و تحاول النجاح في الواقع العام ..

فكيف لك أن تصيب في خارج عالمك ..,

و أنت مخطأ في داخله ..و فوق هذا ..

تغدو طبيعيا .. تتمني و تحلم ..

أي أماني تتمناها ..و أي أحلام تلك التي يروي عنها خيالك ..

لا أنكر انك إنسان ..,

من حقه أن يتمني و يحلم .. و لكن ..

أفتتمني السعادة و أنت غريق .. فكيف ..

ما تمنيته لم و لن يصيب ..

فلا الوقت ولا المناسبة سوف يسمحان بذلك ..

حقاً .. إنك الضال ..

لأنك كنت .. ضال في نفسك ..

و لم تكلفك هي عناء الحصول علي الهداية فيها ..

و جئت لكون غيرك باحثاً عنها ..

الأكيد في الحالتين هو أنك لن تجدها أبدا ..

أو حتى تلمح أشعتها النورية بأطراف رموش عينك ..

و هذا لأنك لا تستحقها ..

و لكن و مع ذلك مازال .. لك الأمل ..

إذا .. كنت تملك القدرة علي إزالة الغمامة ..

تلك التي جعلتك في عز النور ..,

توهم بأنك في مكان مظلم ..

و من ثم يعود النور لحدقة عينك المتسعة ..

التي ظلت علي حالتها فترة من الدهر ..

باحثه باتساعها عن أي بشير .. لحفنة نور ..

فتضيق هي .. و تدرك أنت .. قدر جهلك ..

و يبدأ الندم في الإنبات .. ثم التفرع داخل نفسك ..

و حينها تكون حقا أهل للأحقية ..

التي سوف تسير على نبراسها ..,

و ستأتي هي لك بالهداية على طبق من ذهب ..

تلك الهداية التي كانت محور حياتك .. أيها الضال ..

كانت كذلك و تكون و سوف تكون ..

فأنت و هي إن كنتما علي خلاف أو اتفاق ..,

فكل منكما لا يحيا و لا يبقي بدون الآخر ..

إذن فالحياة لك .., و البقاء لها ..

و ما يبقي .. هو الفناء ..

و سوف يكون من نصيب .. الغضب ..

الذي تواجد في بداية الأمر ..

كان هذا الغضب صادر عن .. النور ذاته ..

و كان لآثار صدوره هذا ..,

انك أيها الضال قد تعرضت .. لظلامـ النور ..

حقا .. قد آسيت ..

لذلك كن دائما علي حذر من غضب الغاضب ..

و خاصة .. إن كان هذا الغاضب .. هو النـــــور ..



// ~ ~ ~ ~ //



لكل حي .. روح ..

و لكل روح .. نسبة من الغضب ..

تصدر تلك النسبة .. أحياناً ..

فكي لا نكون عرضة ..,

لتلقي أو إصدار نسبة مجهولة من الغضب ..

علينا ان نكون دائما ..

مشعلين لمصابيح الهداية ..

هناك تعليقان (2):

Moustafa` يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
والله
انا بس كنت عاوز أقول
انك بتقولي كلام حلو
هو صحيح موش فاهمه نصه ممكن علشان دماغي بتوجعني أوي
بس هغلس بردو
---
العين لما بتقعد ف ظلام كتير من تأثير غمامه بتضيق الحدقه
ولما تتعرض لفلاش مفاجئ
بتتسع
svere dilatation
ده بيستدلوا بيه ف الطب الشرعي على موت المريض من عدمه
---
أرى هنا انك استخدمتي النظريه العلميه
ان العدسه بتوسع كل ما الظلام يغطي أكتر كنوع من التكيف وزي ما قولتي لسحب أي بصيص نور يتسكع ف الأرجاء
---
ده جميل بردو وكمدلول تشبيهي رائع
ووصل المعنى اكتر
لكنه يفتقر للماطبقه للمواصفات الفنيه
--------
سيبك من ده كلو
اللي عجبني ف البوست انو بيتكلم عن التوهان جوا الذات .. والضلمه الإختياريه اللى بنرمي نفسنا فيها
------
الأروع
مشعلين للهدايه
مش بس في ركاب الهدايه
لأ زي ماقالوا قبل كده
علشان تثبت الحسنه ادعي إليها
--
عاجبني الروح اللي بتكتبي بيها
-
عالهامش : هيجي الفرق قريب والكومنتس هتقف بالدور
سلام

Eman Ahmad يقول...

هو بالرغم من إن أغلب الكلام اللي قلته في تعليقك وداني البحر و رجعني عطشانة إلا إني هرخم و أغلس زيك و أرد على تعليقك ..



*
*
*


واضح جداً إن حكاية النظرية اللي أنا استخدمتها في التعبير بطريقة فلسفية شوية شدتك لكن حتى الآن انا مش فاهمة ان كانت عجبتك و لا لأ >> بس الأكيد إنها استفزت كلامك و إتحدته إنه يعبر عنها في التعليق ..<<


و أكتر حاجة محيراني هيه عبارة >>
" لكنه يفتقر للماطبقه للمواصفات الفنيه "

^
^
^
مش فاهمالها قصد .. بس ما علينا :)



*
*
*


و بالنسبة للتوهان اللي جوا الذات اللي انت قصدته في البوست >>
كان مجرد شعور تجاه ناس أنا شوفتهم واقعين وضايعين في بحور ملهاش اول من آخر .. كتبت البوست من زعلي عليهم و من خوفي إني في يوم أكون مكانهم .. كنت بحاول أرتب الأسباب و النتايج >> علشان اشوف الشر و أغنيله ..



*
*
*



و أخيراً و ليس آخراً ..>>

" عاجبني الروح اللي بتكتبي بيها "
^
^
^ مرسي جداااااااااااااا ..




" عالهامش : هيجي الفرق قريب والكومنتس هتقف بالدور "
^
^
^
قول يارب يا دوك *_^





و >> سلام

رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى

بسم الله الرحمن الرحيم رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى بقلم : إيمان أحمد مد زراعك لجعبة النشوات..، لامسها وتفحصها ،داعبها جيداً قبل ...