الأحد، 16 نوفمبر 2008

أنــــــــــــــــــــا و لا أنا ..



أنا .. و لا أنا

أراك عاشقاً حبيبي

و تراها هي معشوقتك

يفيض حبك لي دموعاً .. و أنت معها ..

و تظن هي أن الدموع تكون للعشق كلاماً

و دفئها من لهيب صدق الحب ..

و متى تعود لي .. يعود معك ذاك الحائر الماكر ..

فيبقى إلى جواري جسدك الهامد .. و يذهب الحي النابض

يهرب مني سراً هائماً في أرض الشرود ..

يتجول ما بين شاطئيّ بحرين ..

أحدهما هائج مائج .. لا تسكن له رياح و لا يصمت له ضجيج

حر لا يعرف ضعف .. و قوي لا يعرف أسر ..

و الآخر هاديء ملائكي .. تموج ميائه في تبختر و رقة إنثوية ..

ُترى أمواجه بالعين فــُتخدّر و ينتابها نفس ما ينتاب الاذن حين سماع مواء قطة ضعيفة مسكينة تسترقّ قلب أليفها حناناً ..

و أنت .. غارق بين هذا و ذاك .. ضائع كعادتك .. لا تعرف إلى أيهما ستميل و أيهما سوف يفوز بأن يجلس الملك المختار على شاطئه و يطأ رماله فيترك آثاراً بأقدامه لن يتنساها أمواجه أبدا .. فيأتي الزمان و يمحوها بأقل مجهود و لا و لن ُتمحى من تاريخ رحلتك إلى دنيا هذيان الصور تلك ..

و لكن طال و طال الوقت .. و شارف موت الهيوم و قرب مولد الجنون .. أعرف بقلقك و توترك .. و بوجودك و غيابك .. و بضحكك و بكائك

أعرفك يا قصة كتبتها بقلمى و رسمت خطوطها بحبر دمي و بثثت فيها من ملامحي .. و ها أنا اليوم أحصد ثمارها ألم على ألمي ..

فتجرأ و تخيّر مع من منا ستكمل ؟؟

معي أم معها ..

أي بحر تشاء فيهما ؟؟

بحر روحي أم روح بحرها ..

أعرف كم هو صعب ؟؟

كم هو لا عقليّ ؟؟

كم هو محزن لك .. أن تختار ..

و لكن إما أن تتكلم الآن أو لتصمت إلى الأبد ..

عدّ و إسألني من جديد ..

أي بحر تكونين ؟؟

أرجوك عدّ ..

و أنا لن أترك لها المجال هذة المرة كي تجيب بدلاً مني .., و ذلك على الرغم من حيرتي و شتات أمري .. فأنا نفسي لا أعرف ..

لا أعرف أي بحر أنا و أيهما لا أنا ..

و لكني كنت سأجيب ... : " أحبـــــــــك " ..

فقط أحبك .. و لا شيء أكثر ..

و ما إن صمتّ .. حتى شعرنا ثلاثتنا بالاضطراب يداهم و يخاطر بالمواجهة .. كانت الرمال المبتلة تحت أقدامنا تتحرك بجنون .. و صار كل من البحرين يطغيان على اليابس أكثر فأكثر ..

عرفت حينها أن وقت الإختيار قد فات

و حان الوقت الذي سيفرض فيه الحب حياته أو مماته ..

لحظتها لم أعرف من أنا و من هي بين كلانا ..

فقد صرخنا في صوت واحد

و إنطلقنا في وقت واحد

فإلتحمنا لنتشارك جسداً واحداً

فأمسكنا ثنائينا بيديك المجمدتين

و قلنا : " لا تقلق حبيبي .. أنا هنا إلى جوارك " ..

حينها سقطنا جميعاً أرضاً مع إهتزازة زلزالية ..

فسقطت على صدرك كما سقطت هى ..

و ضممتك أحميك و تحتمي هي فيك ..

و همست لك بقلبي : فلأموت أنا و أدفن ها هنا في مقابر أحضانك و ليكتب على قبري " هـــنا ترقد حبيـبة "

و ما إن إنتهيت من جملة قلبي و إنتهت هي من تلفظها باللسان ..

حتى إكتمل فيضان كل من البحران فغمرنا الماء كلياً مع إلتحامهما معاً ..

تلك كانت لحظة موت حيرة الظنون

و ميلاد جديد لحب مجنون ..

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

كمــــــــــــــــا أنت ..




هل تذكرني يا عاشق الرحيل ؟؟

أسألك .. هل مازلت أملك بعض النفحات من ذكرياتك ؟؟

أطرح الاستفهام ها هنا .. و لا أرجو الاجابة ..

تلك التي ستتلذذ بخنقي .. بذبحي .. بآهاتي ..

و لكن .. آه و ألف آه .. مرة من أجل ميتتي الأولى على يدك

و من أجل الميتة الثانية على صدرك

و الثالثة بين ضلوعك

و الرابعة في عينيك

آآآآآه

مللت الموت .. يا قاتلي ..

و جئت أصرخ في وجهك ..

لم حبك موت .., و الموت هو حبك ..؟؟

لم الرحيل ما دمت ستعود .. كما أنت ؟؟

إهداء >> لــه ..


رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى

بسم الله الرحمن الرحيم رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى بقلم : إيمان أحمد مد زراعك لجعبة النشوات..، لامسها وتفحصها ،داعبها جيداً قبل ...