الاثنين، 25 أغسطس 2008

عيـــــــــــــــون قطة

عيون قطة

تلك هى أعينى ... أنظر من خلال زجاجها إلى دنيا عجزت عن وصفها بحروف تحررت فتبعثرت على الشفاة .. قلت:أكتبها فهربت منى نقاط الكلمات وأصيب قلمى بحيرة الشتات .. هو المعنى واللامعنى بذات الوقت .. أن تشعرشيئاً محسوساً .. و تتمنى لو بمقدورك أن تجعله ملموساً .. تماماً كعقدٍ مرمري براق تعلقه على صدرك وتمضى به فرحاً مرحاً ... يتمايل عقدك ذات اليمين و ذات الشمال محاولاً الهرب من نظرات إعجاب حاصرته و أثارت بداخله الحياء .. يُذكرنى ذلك العقد بالدنيا العليا ... التى لا تغفل أعينى كبيرة أو صغيرة بها .. فأمور هذة الدنيا سجينتى وأعينى سجّانتها .. لحظة أن أنظر إلى أبٍ تحضنني نسائم كلماته وتأسرني وراء شبكيّة عينيه لأجد حضرة الجمال ذاته يستقبلنى .. أما عن حكمته فهى بحور من أصل محيطات و له من الطيبة و الحنان باع تلو باع ... و أمٍ .. أرهقتني وأرهقني حبها .. فلها من الحب و الأمومة طبع خاص .. و لخصوصيتكِ أمي .. إحترامات يا شجر الدر فى صباه .... و إخوة .. منهم و إليهم أقول آه بعد آه .... وحبي إليكم .. لا و لن يصل لمنتهاه .. و صديقة .. هي ورود على ورود كباقة أهدتنى إياها حين كنت تعبة و بي من الألم ما بالقطط من مواء ......<< هذه هى دنيتي العليا ... و بقدر ما شغلتني دنيتي تلك و أهدرت من وقتي في محاولات وصفها .. حيرتني تلك القطة بداخلي .. فلا أفهم خجلها و لا أستوعب هدوئها وأحيانا اخرى ... تُخجلنى جرأتها و يهدأنى جنونها فمن أنا و من هى .... و أيهما بيننا أكون ... كل ما أعرفه أننى وجود متمرد الكيان .. و كيان وجودي ألفان ونون .. كونا ال-أنا التى هى كُنيتى .. و قطتى تتلاعب بحروف تلك الكُنية فأحيانا تقرأها من اليمين إلى اليسار و أحياناً اخرى من اليسار إلى اليمين .. و أنا .. تحت إمرتها فأنا أحب أن أكون خادمتها و هى تعشق أن تعاملنى كسيدة لها ... قطتي تحنّ أحيانا إلى أصل فصيلتها ... ذات الأنياب المهيبة و الأظافر المريبة ... و ذلك فقط حينما تمرّ عليها لحظات من الدنيا السفلى ... التى تمقتها هي كثيراً .. و تعرف كيفما تنقض عليها كفريسة لها .. وإلى إرباً إرباً تقطعها .. ثم تتعفف عن إلتهامها .. ولكنها تضعف أحيانا .. و فى ضعفها سكون و برائة ... السكون من نصيب أنثى الأسد بداخلها و البرائة تشع من عينيها الحوراوتين شديدتا الصفاء .. فلا يشوبهما شيء ... سوى تلك النجوم المتألقة و المنثورة في غير ترتيب جذاب .. فتٌضفي رونقاً يستحوذ على إستثنائية خاصة .. و غموض يمتص المعاني تارك الكلمات خاوية و الأفواه متدليه .. قلة من لاحظوا نجوم أعينها الفريدة .. فتاهوا .. فكيف للكثير أن يعطوا لأنفسهم المجال ليتوهوا ؟؟ إذن كوني نفسك قطتي و لا تُجيبي على أحد السؤال ... ولن أطيل أكثر ... فأنا أعلم أنك متعبة ... فأخيراً و آخراً لى قوتك يا رقيقة و لك أعينى ....

هناك 3 تعليقات:

DoNyA يقول...

كلنا هذا الكائن المزدوج فأحيانا يسكنك الخجل واخري تتملكك الجرأه
وتاره تشعر بقوه تهز كيانك واخري تتلذذ بالضعف كقطه تتمسح بصاحبها
تسأله الدلال
فكلنا يحمل داخله حفنه من الخير وحفنه اخري من الشر والصراع دائم بين النقيضين والغلبه للاقوي

اتمني ان الخير يغلب بفارق كبير من النقاط داخل كل منا

صديقة البحر
ما أبهاكِ ..حينما تخطفي العيون وتسحري الالباب بتشبيهاتك
فكوني بخير قطتي (^.^)

Eman Ahmad يقول...

هذا الإزدواج كثيراً ما دفع بي من على حافة هاوية الحيرة >>
و جعلني أهوي سقوطاً إلى قاع تلك الحفرة الفخّية .. حيث الحيود السلبي تجاه كل شيء >> فلم أعد أعرف الفرق بين الصواب و الخطأ .. بين العدل و الظلم .. بين الواجب و ما دون ذلك .. بين الحب و الكره .. بين نفسي و نفس قطتي .. ؟؟؟؟!!!


*
*
*


دانا


"""" صديقة البحر
ما أبهاكِ ..حينما تخطفي العيون وتسحري الالباب بتشبيهاتك
فكوني بخير قطتي (^.^) """"


بجد >> أخجلتي تواضعنا << ^_^

نورتيني و نورتي - تخاريف - بالأخص ..


كلمات تعليقك أضافت لموضوع البوست كتييييييير .. و أخفت بين سطورها حكمة واقعية رائعة ..


أشكرك جداً :)


و حبيت حضورك جداً جداً :)
فخليكي دايماً على زيارة لتخاريف ..


و >> see u

غير معرف يقول...

حيرة بتسيطر علينا ف كل قراراتنا ....اجبرنا واقعنا وعلامنا على الحيرة ف كل شئ حتى ف الحكم على النفس والانفس بس لازم نستمر ونقضى على علامات الحيرة والتعجب التى تملاء اعيننا حتى نرى ماينتظرنا...يمكن نلاقى تقيد او اعتراض وفرض سيطرة بس احنا اكيد هنعرف نتصرف ف القرن ال21 مش هطول عليكى بس عايزة اقولك ومن غير ما اطول لتأكيد اعجابى باسلوبك وتسلسله الرائع حبيت اقولك انى قريت البوست ده بالذااااااااااااات اكتر من 10 مرات مش عارفة ليه على الرغم من ان مواضيعك كلها متميزة ومختلفه بس بجد مش عارفة

رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى

بسم الله الرحمن الرحيم رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى بقلم : إيمان أحمد مد زراعك لجعبة النشوات..، لامسها وتفحصها ،داعبها جيداً قبل ...