الجمعة، 25 يوليو 2008

علـــ كورنيش النيل ـــى >>


كانت أول مرة أذهب فيها الى كونيش النيل و انا بهذا الصفاء و الهدوء أو بمعنى أدق بهذا الوجوم و السكوت .. كل شيء في كان ساكن و مصاب بخمول يقتل .. >> كانت حالتي تلك من جراء عيش لحظات ليست بالكثيرة و لا بالطويلة و لكنها كانت ذات تأثير كبير على نفسي جعلتني و على غير عادتي أغضب و اتزمر و لكن برونق من صمت .. فقد ابديت كل الاعتراض بالصمت الشديد و لأول مرة اكون بحال كهذا فأنا من طبيعتي اثارة الجدل و الضجيج وقت ما اكون رافضة أمر ما .. و لكن هذا الصمت بقدر ما ارقني و جعلني احزن لفقد مقدرتي على التعبير .., اشار لي بأصابع من فراغ إلى منظر النيل >> و كأني أنظر الى ذلك المنظر لأول مرة بعمري كله و لأول مرة أدرك ذلك الجمال " الرباني " .. " سبحان ربي فيما أبدع و فيما خلق " .. قلت تلك العبارة و أنا أشعر بحماقة لا تضاهي اي حماقة قد شعرت بها منذ لمست قدماي أرض البسيطة .., فلهذة الدرجة كنت دائما أتحدث و لا أترك المجال لأسمع .. أفعل و لا أنتظر أن أجد رد الفعل .. أبعثر الأشياء و لا أكترث بترتيبها .. أستهلك و لا أبذل أي مجهود لأنتج .. حتى اللحظة التي بدأت فيها أكون صحيحة بالصمت .. كرهتها .. و لكنها سارعت و لم تعطني الفرصة لأهرب ككل مرة و قالت لي " و لك بالمثل " .. إينعم صدمت .. و لكن >> فهمت << .., لكم أخطأت في حق نفسي و لكم أخطأت في حق غيري و لكم جئت ها هنا الي الكونيش و لم أره بهذا الجمال الساحر .. حتى الضجيج المنتشر حولي لم يكن بالممل فكل من " بياع الحمص " و " بياع الذرة " و " بياع البطاطا " و " بياع الورود " و المشترين الكثر شكلوا جوا خاص جدا .. يجبر اي شخص على ان يشترك فيه .. و لكني و لظروف نفسيتي الخاصة لحظتها إكتفيت بالمشاهدة مع التأمل .. أناس يتصرفون بقمة العفوية و التلقائية >> كانوا عشوائيين و لكن في عشوائيتهم " نظام " .. وعدت نفسي ان آتي مرة أخرى إلى هناك .., فقط لأكون واحدة منهم و أعيش نفس تلك اللحظات المسروقة .. فكل منهم سرق من الزمن بعض اللحظات ليعيشها على طريقته هو بعيدا عن اي نمطية روتينية .., حينها فقط احببت صمتي و سط صخب الكثيرين .. و إحترمت قراري بأن أحترم الصمت مهما عشت و أن أعرف متى يلزم لي أن أمارس الصمت .., و خاصة على كونيش النيل ..

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

بالنسبة لى عندما ارى النيل كانى ارى ارض مصر تتنفس ..بتوجع احياناوبفرح احيانا اخرى ولكن مرة اختلط عليا الامر عندما زرته انا وصديقة لى اختلط بالافام الوطنية القديمة والرومنسية الحديثة والخيال العلمى القادم ولكن استمتعت بكل ما فى الكلمة من معنى احببت الصحبة والتمرد والانطلاق .....التعليق لكى لكى تتمردى بكلماتك كثيرا لكى استمتع بها ويختلط على الامر فى الحكم عليها.....\سارة وبس\

Eman Ahmad يقول...

سارة



كلامك أنا فهمته جداً و متأكده إن مفيش أي حد ممكن يفهم الكلمتين اللي قولتيهم دول أدي أنا >> مش علشان أنا عبقريه و لا حاجة لا سمح الله >> بس علشان أن الصديقة اللي إنتي ذكرتيها في تعليقك أنا اللي عشت معاكي اللحظات ديه أنا اللي شاركتك التمرد و الانطلاق في زياريتنا اياها للكورنيش ^_^



كان يوم تحفه و عمري ما أقدر أنساه >>
شكراً جداً ليكي إنك فكرتيني بيه >> و شكراً أكتر لوجودك هنا .. البلوج نور ^_^



و وعد مني مش هبطل لا كلام و لا تمرد :)
بس كنت أتمنى لو تشاركيني ده .. و لو على الأقل بتعليقاتك المستمرة ..



خليكي على زيارة دايما ..



كل ودي ليكي >>

see u

رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى

بسم الله الرحمن الرحيم رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى بقلم : إيمان أحمد مد زراعك لجعبة النشوات..، لامسها وتفحصها ،داعبها جيداً قبل ...