السبت، 26 يوليو 2008

~!~!~ لا تذهبـي .. فأنــــا مشتاق ~!~!~


سوف لن أنسى تلك الهمسات التي أسرر بها إلى مسامعى

وبلغ اللحن مبلغه من كلماته..

فهدأ صوته بعد لهفة ،

و استكانت نفسه بعد ثورة ..

كنت غاضبة ..

فقد آذاني عن غير قصد منه ..،

و لكنني تواطأت مع نفسي على الغضب ؛

حتى يحنو مقتربا .. و أقسو أنا جافية ..

و ذلك مع علمي بأنه لم يقصد أن يغضبني ..

أحبه .. و هذا ما أرتد أن أتاكد منه في تصرفي ذاك ،

مع أنني تأكدت سابقا بدل المرة عشرات المرات ..و ذادت عددا ..

فلكم قدم لي بدل الورود الإعتذار باقات باقات ..

و كم من كلمات يذوب الجليد أمام حرارتها،

تفوهت شفتيه بها فتوهجت و تأوهت ..

و كم لحظة أمان وهبني إياها بوجوده جواري

و هو يقسم بأنه أخطأ فيقول : " تبا لسوء أخطائي في حق حبيبتي "

و أقول : " أروع بحسن أخطاء حبيبي في حقي "

فيالك من طفل ملائكي .. مَلَكَ الحسن إكسيرا ..,

حتى أخطائه .. باتت تروي العطشُ

حبيبي .. لم أعد غاضبة منك ..

فمن أنا حتى أغضب من صاحب السمو مالك قلبي ،

و مقيّد جوانحي يا من فيك من الحب و المحبة ..

ما يكفي لغرامٍ يعيد لمجنون ليلىٍ عقله ,

و للمنهور إبن شداد عبلةٍ

أحبك .. و سأظل على حبي لك مادمت على قيد الحياة ..

و ما للحياة علىّ قيد أوثق و أحكم من قيد قلبك بقلبي

فإن حاول قلبي متمرداً البعد تأكد أنه سوف يتهشم أمام قلب

أحبه بكل أنواع الحب و أشكالة التي عرفت و التي لم تعرف بعد ..

فأنا و قلبي ملك حبيبي ..،

و هممت أن أذهب بعد أن تطمأنت روحي بإطمئنان روحه

و تماسكت قدر المستطاع على أن أحمل قدماي على السير مضياً

إلى خارج عم عليه السقيع .. من داخل حفه الدفا ،

و إذا به يقول لي في ضعف : لا تذهبي .. فأنا مشتاق ..

فإنهارت إرادتي أمام كلماته و إنهار كل تماسك قد رممته

و أحسنت إختيار الأساس ..

حينها أدركت أنه حزين .. و حزنه كاسره ..

فتمنيت لو أدفن حيه على ان أجده ضعيف هكذا

و تمنيت لو أن اللحظات الماضية تعود من جديد ؛

لأحاول أن أعرف من أين أتى آسري الضعيف

بتلك القوى التي صبر بها على دلالي و تحمل تذمري ..

" آسفة أنا " ..

قلتها و معها يدي تلتف حول عنقه في محاولة لتهدأته ..

و للحظة عفوية صدر مني و لأول مرة .. أن أعانقه ..

و لبعض من الحياء و حفنة من الخجل ..

لن أذكر سوى أنني كنت جيدة في المعانقة بالنسبة لي ..

فلعلي أكون بالنسبة له ..
^
^
^
أعجبني هذا المشهد " على التلفزيون " ..
فحاولت أن أتقمص دور البطلة ..,
و لكن " على الورق " ..

الجمعة، 25 يوليو 2008

~ // ~ // وريـــــد ظمــــــآن // ~ // ~


هو غريق .. ليس إلا ..

وجد نفسه وحيداً .. وسط الأمواج المتصارعة المتلاطمة ..

و نفسه ذاتها .. تواجه صراع هي الأخرى في داخلها ..

جزئها يطلب النجاة .. بأي شكل كان ..

و جزئها الآخر يتمني لو يحتضن الموت ..,

للفرار .. أو للخلاص ..

و في كلا الحالتين .. قد ملّ الملل ,

داخل قرارة تلك النفس ..

و ينتهي مشهد ببداية آخر ..

ففجأة تظهر بارقة أمل ..,

لتنير دروب عالم أظلم منذ سنين طوال ..

مجرد ريشة .. تائهة هي الأخرى وسط الأمواج العالية ..

أعطت لذلك الملهوف إحساس ..بفرصة أخيرة في النجاة ..

مستـــحيل .. و لا مستـــحيل ..,

هما احتمالان لما قد تقدمه تلك الريشة لصاحب النفس الحائرة ذاك ..

لحظات تمر في صمت..

و كأن عقله يراجع الأمر .. مراراً و تكراراً ..,

و ينظر لما قد ينتج من حدوث الاحتمالين ..

دوامة .. هي بالفعل كذلك ..,

دخل فيها ذلك الغريق بكل مشاعره و جوارحه ..

و بدأ يتذكر ما مضى على نفسه من مآسي ..

يوم صَدَقَ .. فعُوقب عقاب الكاذب ..

يوم كان صاحب حق .. فسُجن لتطاوله ..

يوم رفض الإهانة .. فكان أول مُهان ..

يوم لجأ للقانون .. فحُكِمَ به ..

لكم تمني أن يروي ظمأ وريده ..,

بابتسامة أمه في وجهه يوم نجاحه ..

بفخر أبيه به .. و بتلك البنوة المشرفة ..

بقدوة ابنه التي قد اتخذ مكانها ..

بحب بلده و تقديرها له ..

إنه البائس .. نعم هو كذلك ..

و بعدما دار شريط الذكريات هذا أمام عينه ..

عرف أنه لو تحقق الاحتمال الثاني و نجا ..,

أي درب سوف يسلك ..

درب .. مليء بالفخاخ و الحفر ..

درب سوف يعيد عليه شريط الألم من جديد ..

درب كرهه .. قبل أن يراه ..

لا أظنه يقاوم أو يستسلم ..,

بل أراه يتلذذ .. و هو يموت غرقاً ..

لقد اختار الميتة الأسهل ..

ميتة يموتها .. برغبته ..

يذوق عذابها .. بيد نفسه ..

أراه يرتوي و يروي ظمأ وريده لأول مرة ..

فغاص هو .. و طفت الريشة ..

تمنيت للحظة لو أسألها ..,

كم من مشهد موت اشتركت فيه قبل ذلك الحين ؟؟!!

كم من بائس .. مات و معه ذكرى لكِ ..؟؟

كم من ظمآن .. آتى لبحرك كي يرتوي ..؟؟

!i! هدوء الأعمـــــــــــــــــــــاق !i!


و ساد صمت الهدوء .. الأرجاء ..

مشاعر تبخرت .., و أحلام احتضرت ..

و قلوب جفت دماؤها ..

رؤية .. ثبتت في ذهن النفس ..


مالك يا نفسُ .. أصبحت عجوز ..

بعد أن كنتِ رمزاً للشباب الشارد ..

مالك أراك ضائعة تائهة في دروب الزمن ..


أنتِ يا المحيط ..

أتذكرين .. يوم قالوا عنكِ أنكِ كالمحيط ..


لكِ حيوية زرقة مياة المحيط ..

لكِ تجدد أمواجه المستمر ..

لكِ روح نسيمه العليل ..

لكِ قوته الجبارة ..

لكِ كنوزه الثمينة ..

لكِ اسمه .. بما لك ..


اليوم .. لا أرى فيكِ غير الهدوء ..

و كذلك هم رأوا ..

فنسوكِ .. و نسوا تشبيههم لكِ ..,

و لكنهم حمقى بسطحيتهم ..

فأنا أرى في هدوئك ..

هدوء أعماق المحيط ..


لماذا استكانت أمواج وجدانك ..

لماذا توقفت سيول مشاعرك ..

لماذا هدأ ثوران أحلامك ..

لماذا أنتِ صامتة ..


أعلم بغضبك يا رقيقة ..,

و لكن ما بيدك أي حيلة ..

فالواقع مرير بطبع الأحداث و محدثيها ..

و الدنيا غدارة بشيم أهلها ..

و العالم موحش بمخالب ساكنيه ..


و يبقى الواقع واقع ..

و الدنيا دنيا ..

و العالم عالم ..


و أنتِ .. أرجوا لكِ الشفاء ..

فمرض هدوئك .. ليس كأي مرض ..


أراها حالة ثوران .., و لكن من نوع خاص ..

فأنتِ نفسك يا رمز المحيط .., نفس من نوع خاص ..


فكوني دوماً محيطاً .. من الداخل و الخارج ..

و لبقية حديثي معكِ .. حين آخر ..

علـــ كورنيش النيل ـــى >>


كانت أول مرة أذهب فيها الى كونيش النيل و انا بهذا الصفاء و الهدوء أو بمعنى أدق بهذا الوجوم و السكوت .. كل شيء في كان ساكن و مصاب بخمول يقتل .. >> كانت حالتي تلك من جراء عيش لحظات ليست بالكثيرة و لا بالطويلة و لكنها كانت ذات تأثير كبير على نفسي جعلتني و على غير عادتي أغضب و اتزمر و لكن برونق من صمت .. فقد ابديت كل الاعتراض بالصمت الشديد و لأول مرة اكون بحال كهذا فأنا من طبيعتي اثارة الجدل و الضجيج وقت ما اكون رافضة أمر ما .. و لكن هذا الصمت بقدر ما ارقني و جعلني احزن لفقد مقدرتي على التعبير .., اشار لي بأصابع من فراغ إلى منظر النيل >> و كأني أنظر الى ذلك المنظر لأول مرة بعمري كله و لأول مرة أدرك ذلك الجمال " الرباني " .. " سبحان ربي فيما أبدع و فيما خلق " .. قلت تلك العبارة و أنا أشعر بحماقة لا تضاهي اي حماقة قد شعرت بها منذ لمست قدماي أرض البسيطة .., فلهذة الدرجة كنت دائما أتحدث و لا أترك المجال لأسمع .. أفعل و لا أنتظر أن أجد رد الفعل .. أبعثر الأشياء و لا أكترث بترتيبها .. أستهلك و لا أبذل أي مجهود لأنتج .. حتى اللحظة التي بدأت فيها أكون صحيحة بالصمت .. كرهتها .. و لكنها سارعت و لم تعطني الفرصة لأهرب ككل مرة و قالت لي " و لك بالمثل " .. إينعم صدمت .. و لكن >> فهمت << .., لكم أخطأت في حق نفسي و لكم أخطأت في حق غيري و لكم جئت ها هنا الي الكونيش و لم أره بهذا الجمال الساحر .. حتى الضجيج المنتشر حولي لم يكن بالممل فكل من " بياع الحمص " و " بياع الذرة " و " بياع البطاطا " و " بياع الورود " و المشترين الكثر شكلوا جوا خاص جدا .. يجبر اي شخص على ان يشترك فيه .. و لكني و لظروف نفسيتي الخاصة لحظتها إكتفيت بالمشاهدة مع التأمل .. أناس يتصرفون بقمة العفوية و التلقائية >> كانوا عشوائيين و لكن في عشوائيتهم " نظام " .. وعدت نفسي ان آتي مرة أخرى إلى هناك .., فقط لأكون واحدة منهم و أعيش نفس تلك اللحظات المسروقة .. فكل منهم سرق من الزمن بعض اللحظات ليعيشها على طريقته هو بعيدا عن اي نمطية روتينية .., حينها فقط احببت صمتي و سط صخب الكثيرين .. و إحترمت قراري بأن أحترم الصمت مهما عشت و أن أعرف متى يلزم لي أن أمارس الصمت .., و خاصة على كونيش النيل ..

الخميس، 24 يوليو 2008

صباح الفل : )

صباح الفل على عيون أي حد و لقلب أي حد ..
>> انهاردة بكتب اول كلمتين في مدونتي الجديدة و الأولى ..>> و بهديهم لنفسي ^_^
و أخيرا بعد سنين من اللف > كعب داير < على مدونات اشكال و الوان
و بعد احتراف شبة > ممتاز< للمدونات و عالم المدونات و اهل المدونات
بكتب أو > بدوّن < أولى الحروف في مدونتي الخاصة .. فعلا الشعور فوق
الوصف و تحت الاحتمال ..
لأن مفيش أجمل من انك تقول اللي في نفسك >>
فما بالك بقا بإنك هتقول اللي في نفسك و كمان في " منطقتك " ..
يعني في السليم ..
و يارب يكون الجميع دايما في السليم ... ^_^

رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى

بسم الله الرحمن الرحيم رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى بقلم : إيمان أحمد مد زراعك لجعبة النشوات..، لامسها وتفحصها ،داعبها جيداً قبل ...