الأربعاء، 18 فبراير 2009

أن يجبرك الواقع فيقول:"و يبقى الحال على ما هو عليه.."


و على غير المعتاد و فيما يخالف العهد الممتد ..
سوف أنسى أي شيء و كل شيء يتعلق بـــ .. " التخــــــــــــــــاريف" ..

و لكني هنا لا أتخلى عن ولائي إليكِ يا جمهورية تخاريفي العزيزة ..
فقط وجدت لحظة أو ربما لحظات ممتعة قد أقضيها بعيداً عن التخاريف و قريباً شيئاً ما من الواقع ..

لحظات و كلّي إيمــــــــــان بأنها مهما طالت لن تنسيني حلاوتكِ يا تخاريفي ..,
فلتعتبريها كسر لنوع غامض من أنواع الفتور الذي لم يوجد من الأساس ها هنا >>
و لكنني إحتراماً لغموضه سوف أقتنص فرصة قتله ..,
ذلك الذي لم يوجد من الأساس .. فقط من خلال .. أن أمنح نفسي تلك اللحظات الواقعية ..






أولاً : سوف أبدأ بالسعيد منها ..


12/2/2009

كنت حينها أقف خلف إحتشاد كبير من أناس كثيرة .. بعضهم مألوف و بعضهم دون ذلك .. لم اكترس وهلة و على غير عادتي لكوني لست قريبة منك .. لست إلى جوارك أمسك بيدك .. لست أتملق إبتسامتك فتسمعني رد يمنحني من الضحكات ما يمنح .., كما لم أكترس بكوني لست تلك التي ترتدي أفضل الملابس و أجملها و أكثرها تألقاً و شروقاً .., حتى لم أكن تلك الفتاة التي تبدي من السعادة و الفرحة مالا يأتي في العمر مرتين .. لم أكن و لم أكن و لم أكن .. لم أكن سوى تلك الشريدة التي وقفت متأملاك ظلت تحدق فيك في شكر و إمتنان لرب العالمين الذي إستجاب لدعواتها التي باتت تتهجد و تتعبد ليالي تقرباً و سمواً إلى مرتبة إستجابة الدعوات تلك ..لكم كنت سعيدة حينها من أجلك .. كنت داخل ذلك الكهف الذي أنا و نفسي سجينتاه ساجدة أطلب المزيد و المزيد لك .. تمنيت أن تمرّ لحظة السعادة عليك دهور و أن تكون الإبتسامة بحور و أن تكون حبيبي مطمئن هاديء النفس و لا يراودك أي شيء دون السرور ..



في ذلك اليوم كان عمر حُبنا ستة عشر عاماً و أحد عشر شهراً و تسعة أيام ...

لا.. بل ستة عشر عاماً و احد عشر شهراً و تسعة أيام مضافاً إليهم -تسعة شهور- >>
تلك التي لم أكن فيها شخصاً بذاته .., بل جزءاً ضغيراً داخل أحشاء أمي ..

و على الرغم من طول المدة و عدم هوانها >> إلا إنني لو سُئلت عنك و عن صلتي بك من أحد لا يعرفني من الموجودين إستفساراً عن سبب تحديقي اللحوح بك و بحثي الدقيق بأعيني عن كل جديد بك .. لقلت مجيبة :" أنا فقط معجبة بذلك الوسيم هناك .. فأنا لم أر أحد يملك جاذبية تماثل جاذبيتة من قبل .." ..


حســـــــــــــــــــــــــــــــــام
يا أجمل أخ أكبر في العالم كله بوسعه و طوله و عرضه .. يا أخي الحبيب ..


منحتني يا حبيبي لحظات سعادة ها هنا على أرض الواقع لم أشهد مثلها منذ ولدت ..
فهل يكون يوماً هيناً يوم خطبتــُـك ؟؟.. لا و الله ..


جعل الله أيامك كلها سعادة و سرور و بارك في عمرك فدامك لي أخ أكبر بحق ..



فقط لم يبقى لي سوى أن أقول لك : أحبك أخي .. :)








*
*
*




سمعت ها هنا صوت ذلك المدعو بالــ واقع .. يقول لي في صرامة : و يبقى الوضع على ما هو عليه ..
أي إنني سوف أظل لفترة محتجزة في دنيا الواقع التي لم اعتدها و لم أحبها قط .. و لكنني لن أنكر بأن اللحظات الواقعية البحتة التي ذكرتها سلفاً و التي قد عايشتها و تعايشت فيها كانت لحظات في غاية الروعة بالنسبة لي .. لذا و على الرغم من عدم أهمية رأيي لأن حالة الإجبار قائمة رغماً عن أنفي .. فأنا أقبل ان أستمر في هذا التحدي مع .. واقــــــــــــــــــــــــــع ..



و إنتظروا مني عودة قريبة ..>>

في >> ويبقى الحال على ما هو عليه 2 ^_*

الأربعاء، 14 يناير 2009

السيد الفاضل / لاشيء ..


السيد الفاضل/ لاشيء ..

عرفت يوماً من أحس بالعذاب حق إحساسه .. حتى أراد أن يهون على نفسه مرّ ما تجده ملازماً أيام العمر على الدوام .. فلجأ للكلمات و لكن إلى المكتوب منها لا المنطوق .. هم بأن يحكي قصته البائسة لورقة .. مجرد ورقة .. و لكنها بالنسبة له أكثر من مجرد ورقة .. إنها تلك التي رغم صممها سوف تسمعه .. رغم عُميها سوف ترى دموعه , بل و تمتصها حين سقوطها على سطحها فتترك آثاراً تعبر عن حزنها هى الأخرى كما حزن صاحبها التعيس .. , و أخيراً رغم بُكمها و جمودها ستكون المؤنس لمن لم تعرف نفسه أحداً غير صاحبها الوحيد .. و الذي بمجرد أن وصل إلى كلمة "وحيد" أثناء سرده لحكايته على مسامع الورقة الصديقة .. ألقى بالقلم مذعوراً و غطس في بكاء عميق وهو يهذي بما لا يُفهم .. تماماً مثل ما كتب .. فما كتبه من كلمات لا تعرفه و لا تعترف به أي لغة قط .. ليس سوى هذيان مُبهم .. و لكنه على الورق ..

قال صارخاً و هو يستعطف الجماد حوله كي يجيبه : " لم خلقت وحيداً ؟؟ " .. " لم أعيش مادمت يتيماً .. مادمت فقيراً إلى كل شيء .. حتى إلى نفسي ؟؟" .. " لم الغربة تحتل أرضي .. لم العذاب يستعمر حياتي .. ؟؟ " .. " لم الخوف و لم نقص الإطمئنان؟؟ .. لم الضياع و ضياع الهدى ؟؟ .. لم الجهل و جهل العلم بإستفحال ؟؟ .. لم الصمت .. مادام الموت واحداً في شروع الكلام أو في عدمه ؟؟ .. "

" أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مجرد لا شــــــــيء "

هنا عم الصمت .. فجاء دوري للرد ..

قلت : " أيها اللاشيء .. لقد أضعت من وقتي الكثير و أنا أسمعك .. تارة تبكي .. و تارة تهذي .., و أخرى تقول من الكلام ما لا يُجدي .. جئتك و إن شئت فقل عني ناصحة أو ربما غريبة مالت تشفق عليك .. و همّت تربت على كتفيك مهوّنة .. , و لكن فلتعزرني .. فيداي بطشتان .. و كلماتي بها من الحدة ما لا يُوصف .. أنت قلت ففصلت الكثير و الكثير .. و لكن أجملت في قولك " لا شيء" و هنا كان المفيد .. فأنت بالفعل لست سوى "لاشيء" .., و لكن لك أسبابك الواهية التي تفسر وصفك .. و لي أنا ما سوف أبرهن به كونك اللاشيئي .. كنت يوما واحداً من الذين أسميهم بـ " الأسياد" .. كنت أنت وقومك أسياداً لهذا الكون في القدم .. ملكتوا من العزة ما أزلكم .. فتلك هي العزة إذا ما داهمها الغرور .. و كنتم مترفين .. فما نفعكم المال لمّا هرب التعفف و شرد غنى النفس فمات الرضا و لحقت به القناعة بسرطان الطمع و حب التمرد .. أنتم يا أحفاد الصالحين المصلحين العابدين الشاكرين الأولين السابقين .. أنتم يا عرب .. و اليوم ليس فيكم سوى الضعف و الهوان و الذلة و الحقارة .. و فيكم من هو -لاشيء- .. لا .. بل جميعكم -لاشيء- .. يكفي تلك الصرخات التي أسمعها و التي تسمعونها قبلي تدوي .. ألغريب تلك .. أم لمن ؟؟ .. و هل أنتم من أظنكم .. أم من؟؟ .. إخوتكم من تحتهم النار و من فوقهم الدمار .. و أنتم لا أرى فيكم سوى الوجوم في بلاهه .., و أحياناً الإستنكار و اللامبالاة في جحود متناهي ...... أسألك يا عربي .. هل من عودة لعهدك القديم ؟؟ .. و إن كان هنالك من عودة .. فلتكن اليوم أو فلا تكن أبدا .. عدّ و كفى بك تخاذل و تكاسل .. فوحدتك فانيه لو أنك يوم كنت إلى جانب إخوتك .. و عدوك هالك لا محال لو حاولت يوم أن تكن شيئاً .. القرار وحده بيديك .. إما لاشيء أو كل شيء .."

و أخيراً ..

السيد الفاضل / لا شيء ..

لم يبقى لي سوى أن أقول لك و لأمتك ..:" كفاكم يا أمة نطقت من ظلمها ورقــــــــــــــــــة .."

*

*

*

كانت كلمات بلون الدم الذي يسيل كل يوم من إخوتي في غزة ..

لا يسعني غير قول : أنا آسفة ..

هذا كل ما بيدي ..>> فأنا واحدة من الذين هم " لاشيء" ..

ربنا معاكم .. ودايماً في قلوبنا ..

رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى

بسم الله الرحمن الرحيم رواية : الحياة تبدأ عند المنتهى بقلم : إيمان أحمد مد زراعك لجعبة النشوات..، لامسها وتفحصها ،داعبها جيداً قبل ...